لن تجد مثل أمك

((قوة الدعوة السلفية في البحرين ليست وليدة الساعة))

• قال البداح – في: ((المدارس الأجنبية: 72)): ((جاء في سجلات القبطان الفرنسي ((ثيوجين بيج)) عندما زار البحرين في العام 1842م عندما وصف المساجد هناك بأنها خالية من الإضافات التجميلية؛ لأن السلفيين يرفضون مثل ذلك.
وقد أكد هذا المعنى ((سي. أم. كرستجي)) في رحلته التي زار فيها البحرين في العام (1916م – 1917م) عندما وصف جامع سوق المنامة الذي خلا من كل أشكال الزخرفة والزينة طبقاً لتوصيات التعاليم الوهابية – حسب رأيه -.
وكتب علي إبراهيم كانو سؤالاً إلى الشيخ محمد رشيد رضا في العام (1340هـ – 1922م) يسأله فيه عن حكم التذكير على المنائر قبل العشاء وقبل الفجر إذ كلفه بعض أصحابه ممن هم من أهم السنة والجماعة ( ) بالسؤال عن ذلك، وقد أجابهم الشيخ بأن الزيادة على ألفاظ الأذان المشروع كالنقص منه فيكون هذا العمل من البدع المحدثة.
ولما انتقد الشيخ أحمد بن إبراهيم المطوع المذهب السلفي في أحد أحاديثه وجه له مدير دائرة الأوقاف السنية خطابه المؤرخ في 1379هـ – 1960م تضمن استياء الدائرة لما حصل ومنع الشيخ من عقد حلقات للحديث في المسجد، نظراً لما أثاره حديثه من سخط نفوس أتباع المذهب السلفي.
وما مضى من هذا العرض يؤكد وجود التيار السلفي كتيار سائد في الساحة البحرينية في تلك الفترة)).