الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فاعلم – رحمك الله – أن ما يحصل بسبب الخروج على ولاة الأمر أعظم خطراً وفساداً مما حصل بسبب مرض كورونا من حيث فرار الأمن وحلول الذعر، وتعطل الجمعة والجماعات في المساجد، وتعطل المصالح وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض ونهب الأموال، وغير ذلك مما ظهر وبهر وأحزن وقهر.
فكورونا درس عملي وحقيقي لمعرفة أهمية الأمن ووجود السلطان والسمع والطاعة له في المعروف، ولمعرفة خطر الخروج عليه ومنازعته في الأمر.
فاحذر أيها المسلم الخروج والمنازعة والزم الطاعة والجماعة، ولا تغتر بالشعارات الزائفة والخطب البراقة، فكلها آماني كاذبة وزخارف خادعة. سراب لا ماء وعناء لا هناء.
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبه وترضاه وأصلح أحوال المسلمين وارفع البلاء عنهم والوباء.
✒️ كتبه
يونس بن محمد الصباحي
مدونة فضيلة الشيخ يونس الصباحي 